الرياضة والسياحة: مقاربة بيئية
Abstract
تكونت الرياضة عبر العصور بمختلف أنشطتها وأنواعها كإطار اجتماعي ذي طابع بدني متميز يهدف إلى التنافس وتحديد القدرات والمقارنة بينها، وتعاقبت الإصلاحات الجوهرية في هذا الميدان شملت الهياكل والتنظيمات والتشريعات دون الاهتمام بالرياضات الطبيعية التي تمارس بمختلف البيئات سواء من الأفراد أو من المجموعات المنتمية خاصة للهياكل الفندقية. ولئن صدر القرار الأممي سنة 2003 المتعلق بحق كل فرد من تعاطي الأنشطة الرياضية والبدنية في ظروف منظمة، فإنه لم يقع تجسيمها بصفة مناسبة في الهياكل السياحية باعتبارها تستقبل السواح من مختلف أقطار العالم. مما يلزمها تمتعهم بحق هذه الممارسة كعنصر من عناصر الخدمات الترويحية. وإذ يعيش العالم ركودا حركيا ناتج عن التطور التكنولوجي الذي تشهده مختلف المجتمعات الدولية فإن الفرصة تتاح للسائح في تونس من التمتع بممارسة الرياضة بفضاءات مهيأة بالفنادق داخليا وبالبيئات المحيطة خارجيا وهي ازدواجية التوظيف الذي تعود بالنفع الكبير على ضيوف بلادنا بصفة عامة. ومن هنا برزت مؤشرات الحاجة إلى بناء أسس ومقومات الرياضة والسياحة كمشروع مجتمعي جديد يمكن السائح من تفجير طاقاته الذاتية في تفاعل مع الوضع البيئي والاجتماعي مما تقتضي من هياكل السياحة عدم الاقتصار على الربح والتسوق والمال و إيلاء الجانب الرياضي الطبيعي الممارس خارج الفنادق أهمية في برامجها الترويجية وحتى الاشهارية. وسعيا لبناء خطة مشتركة بين الهياكل المتداخلة في المجال السياسي والرياضي والبيئي فإن الحاجة أصبحت متأكدة اليوم إلى إحداث تنسيقية ترمي إلى متابعة بناء وتركيز أسس إحداث مشروع الرياضة والسياحة واتخاذ التدابير الكفيلة بتكوين الموارد البشرية المخصصة في هذا المجال وذلك بإحداث إجازة تطبيقية بالبناء المشترك في اختصاص الرياضة والسياحة حتى تكون ممارسة الرياضة الطبيعية تخضع إلى حسن توظيف البيئة والمساهمة في العناية بها وبناء إستراتيجية ذات الصلة تعتمد على الحركة الفردية قصد إنمائها بصفة عامة.
Full Text:
PDFDOI: http://dx.doi.org/10.11111/assrarabic.v1i1.747
Refbacks
- There are currently no refbacks.