الميل المهني والاحتراق النفسي وعلاقتهما بواقع الازمات التي تواجه مدربي بعض الألعاب الفرقية في محافظات الفرات الأوسط

Abstract

الملخص

تعد مهنة التدريب في المجال الرياضي من المهن الصعبة التي لابد لأفرادها من التحمل والعناء وبذل أقصى الجهود لتحقيق الأهداف المطلوبة. اذ ان اغلب المدربين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم من خبرات وطاقات لخدمة لاعبيهم او فرقهم الرياضية على الرغم من قلة الامكانات المادية والمستلزمات الأساسية والضرورية لإنجاح العملية التدريبية ، بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها العراق اليوم وما أفرزته تلك الظروف من وضع امني واقتصادي وسياسي واجتماعي سيء والذي ينعكس بدورة سلبا على الحركة الرياضية بكل مفاصلها ومنها المدربون. فالضغوط النفسية والأزمات المختلفة التي يتعرض لها المدربون ومنهم مدربو الألعاب الفرقية في محافظات الفرات الاوسط الناجمة عن ضغوط التدريب فضلا عن ضغوط الحياة الأخرى ومشاكلها، حيث الأعباء الوظيفية وقلة التحفيز والدعم الاجتماعي ونقص الامكانات المادية وطبيعة التفاعل السلبي للمجتمع مع هذه المهنة مقارنة بالمهن الأخرى والوضع الأمني غير المستقر، تعد من الأسباب المهمة لضعف الميل المهني وظهور حالة الاحتراق النفسي عند المدربين. لذا هدف البحث الى التعرف على العلاقة بين الميل المهني والاحتراق النفسي من جهة وواقع الازمات من جهة أخرى لدى المدربين ، وكذلك التعرف على الفروق في الميل المهني والاحتراق النفسي وواقع الازمات بين المدربين حسب متغير اللعبة والمحافظة. تم استخدام المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي والدراسات الارتباطية والمقارنة نظرا لملائمته وطبيعة الدراسة الحالية. تكونت عينة البحث من مدربي بعض الألعاب الفرقية في محافظات الفرات الأوسط البالغ عددهم (50) مدربا ، بواقع (12) مدربا لكرة سلة ، و(12) مدربا لكرة يد ، و(12) مدربا للكرة الطائرة ، و(14) مدربا لكرة قدم ، وقد تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية. وقد استنتج الباحث ان مدربي الألعاب الفرقية في محافظات الفرات الأوسط يتمتعون بميل مهني دون المتوسط ، واحتراق نفسي وواقع أزمات فوق المتوسط. كذلك توجد علاقة ارتباط قوية بين (الميل المهني والاحتراق النفسي) والأزمات التي يمر بها المدربين. ولا توجد فروق واضحة في الميل المهني والاحتراق النفسي وواقع الازمات بين المدربين حسب متغيري اللعبة والمحافظة.

الكلمات المفتاحية: الميل المهني ، الاحتراق النفسي ، الأزمات ، المدربين.