صيغة جديدة لاستراتيجيات المراجعة في ظل الذكاء المعرفي

Abstract

تشير إدارة المعرفة إلى تحديد هوية ورفع مستوى المعرفة في المنظمات لتساعدها على التنافس، حيث تعتبر ضماناً لقدرة المنظمة على التجديد والتفاعل مع المتغيرات السوقية.
إن إدارة المعرفة أصبحت تلعب دوراً كبيراً في التصور المستقبلي ورسم السياسات والإستراتيجيات للحاق بركب التطور حتى تتلاشى الاختلالات الهيكلية والتنظيمية في الصيغة الاقتصادية السائدة الآن والتي يسودها الذكاء المعرفي.
إن مهنة المراجعة تعتمد في الأساس على توافر المعلومات عن الكيانات الاقتصادية، والتي تعكس من خلالها الأنشطة والأحداث الاقتصادية المختلفة، ومن ثم أداء دورها في تقييم هذه الأنشطة والكيانات الاقتصادية من خلال التطبيق السليم لمعايير المراجعة.
في ظل التحولات الجزئية لعصر المعرفة وذكاء الأعمال والاستخدام الواسع للابتكارات التكنولوجية الحديثة فإن الهدف من هذا البحث هو كيفية صياغة وتطبيق استراتيجيات جديدة للمراجعة لتحقيق التنافسية، والانتقال بمهنة المراجعة إلى عصر المعرفة لمواكبة اقتصاد المعرفة والذي تحقق فيه المعرفة والقيمة المضافة، بل تشكل مكون رئيسي في خلق الثورة والحفاظ عليها من سوء الإدارة وانتشار الفساد وتحقيق الرقابة المالية.
إن الموارد الاقتصادية من موارد طبيعية وعمل ورأسمال قد تخضع للندرة لكن المعرفة بشكل عام يمكن اعتبارها مورد اقتصادي مثل هذه الموارد، ويمكن انتقالها وتداولها بما لا يعني أنه تم التضحية بها وتعرضها لعوامل الندرة أيضاً، بل إنها تزداد وفرة وانتشاراً باختلاطها مع العبقرية والإبداع وبالتالي فإن اقتصاد الأفكار يختلف جوهريا عن اقتصاد الأشياء وهو السبيل إلى التقدم الاقتصادي.