الذكاء القيادي: رؤية في القيادة الأستراتيجية

د. نجم عبود نجم, د. محمد عبدالعال النعيمي

Abstract


الاستراتيجية هي نتاج العقل الاسترتيجي وهي قبل كل شيء من أعمال الذكاء القيادي القائم على الحدس ورؤية البيئة والقدرات بطريقة مختلفة عما يمكن أن يراه الآخرون حتى أولئك الذين ينظرون إليها على أساس المعلومات الاسترتيجية. ففي الاستراتيجية يتم التمييز على نطاق واسع بين الاستراتيجية (Strategy) والتخطيط الاستراتيجي (Strategic Planning). إن الاستراتيجية هي أقرب إلى " الرؤية " بعيدة الأمد لما ستكون عليه الشركة في المستقبل، في حين أن التخطيط الاستراتيجي هو نظرة إختزالية وتخفيض للتفكير الاستراتيجي ليصبح مجرد عملية إعداد الخطة وفق إجراءات قياسية موصوفة في الكتب وأدلة الأعمال وبرامج التدريب في مجال الاستراتيجية. لأن الاستراتيجية نتاج أنشطة إنسانية في بيئة تنافسية متغيرة وليس تصميمات إنسانية في بيئة مستقرة (H. Mentzberg et al.,2003,p5). فإن النظر إلى الاستراتيجية كنمط من الأنشطة القائمة على المعلومات الاستراتيجية لإعداد الخطة الاستراتيجية يمثل رؤية تقليدية للاستراتيجية التي تعتمد على الاستقرار وتصلح للبيئة المستقرة ولكنها غير ملائمة للبيئة المتغيرة (Clarke,2001,31). وفي مقابل ذلك فإن الاستراتيجية هي النشاط الأكثر وعيا بالجدارات الجوهرية (Core Competences) داخل الشركة وبالمنافسة والسوق خارج الشركة. لهذا فإن الشركات التي تكتسب رؤية استراتيجية حول مستقبلها وتبحث في مطالب معرفة هذا المستقبل ستكون على الأرجح من الشركات الناجحة (Garrey and Williamson,2002,pp8-9). وهذا عمل الذكاء القيادي والرؤية القائمة على هذا النمط من الذكاء. وسنحاول في هذه الورقة أن نعالج هذا الموضوع من خلال الفقرات التالية:
- الاستراتيجية وسياق العمل غير المحدد
- القيادة الاستراتيجية: المفهوم وخصائص
- الذكاء القيادي والدور الاستراتيجي
- الذكاء القيادي ورأس المال القيادي
- الإستنتاجات


Full Text:

PDF

Refbacks

  • There are currently no refbacks.