مستقبل ذكاء الأعمال في ظل ثورة الحوسبة السحابية

Abstract

إن كبرى الشركات حول العالم والتي بحاجة إلى تقليل التكلفة بدأت في عصرنا الحالي بالتسابق للفوز بأكبر حصة في الحوسبة السحابية لمعرفتها المسبقة بأهمية "السحابة cloud" في مجتمعاتنا النامية، وخصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اغلب منظمات العالم حيث تسعى جميع المنظمات إلى الاستفادة القصوى من الموارد التي تمتلكها. وقد شهدت هذه المرحلة اهتمام في ذكاء الإعمال المستند على تكنولوجيا الحوسبة السحابية من اجل المحافظة والحصول على الميزة التنافسية.
إن فكرة الحوسبة السحابية ببساطة عبارة عن نموذج يسمح للعديد من المستخدمين بالوصول إلى التطبيقات والخوادم وأجهزة التخزين الرقمية وحزم المصادر الخدمية عن طريق الشبكة وباستخدام أي متصفح للويب. كما أنها فتحت مجالات كثيرة في جميع القطاعات وكان لها الأثر الكبير والفعال في قطاع ذكاء الإعمال.
إن مستقبل ذكاء الإعمال في ظل الحوسبة السحابية سيكون لهو أثرا واضحا، وذلك بسبب المزايا التي يرتكز عليها نموذج الحوسبة السحابية الجديد فضلاً عن انفجار البيانات الرقمية.
إن ذكاء الإعمال القائم على تطبيقات الحوسبة السحابية هو طريقة جديدة لتنفيذ نظام ذكاء الإعمال فبدلاً من شراء البرمجيات المكلفة والمعقدة، توفر الحوسبة السحابية أمكانية تنفيذ ذكاء الإعمال من خلال الخوادم(Servers) والبرمجيات المتاحة والتي يمكن الوصول أليها عن طريق أي مستعرض للويب (Web browser) من دون الحاجة لتثبيت أي برنامج أو شراء أي جهاز.
وفي ظل نمو التطبيقات والاحتياجات الخاصة بالمستخدم فان نظام السحابة cloud يوفر تلقائياً المزيد من الموارد، وهذه ميزة تجعل ذكاء الإعمال يتمتع بمرونة عالية,ومؤخرا قامت العديد من الشركات مثل Google و IBM بتوفير تطبيقات تدعم نظام ذكاء الإعمال ضمن فكرة الحوسبة السحابية.
في هذا البحث يسعى الباحثان إلى استشراق مستقبل ذكاء الأعمال كمصطلح معاصر يعبر عن توجه استراتيجي لإدارة المنظمات الحديثة, للتفاعل بصيغ جديدة تتوافق مع الألفية الثالثة التي يدخلها العالم, ولتتسلح بمعدات الذكاء لمواجهة هجوم المنافسين.وسيتم ذلك عبر محورين رئيسين.
يعرض المحور الأول منهجية البحث (أهمية البحث,أهداف البحث، تساؤلات البحث والدراسات السابقة). ويتضمن المحور الثاني الإطار النظري للبحث من خلال استعراض أهم الأدبيات التي تناولت المفهومين، ذكاء الإعمال والحوسبة السحابية.