أصول المناهج الإسلامية في البحث العلمي
Abstract
لقد كان للحضارة الإسلامية الفضل الأكبر في رقي الحضارة الإنسانية و تقدمها وازدهارها بحيث وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم ورقي بفضل جهود علمائنا المسلمين.
إن الباحث في التراث الإسلامي لا يكل ولا يمل، فكلما غاص الباحث في أعماق هذا التراث ووجوب أحيائه، كلما استبان فضل السبق للعلماء المسلمين في اكتشاف كثير من النظريات والحقائق العلمية والمناهج التي يدعي الغرب اكتشافها .
بناء عليه سنحاول في هذا البحث توضيح المناهج التي أتبعها المسلمين في دراساتهم وأبحاثهم وسنقتصر على المناهج التي تعتبر بحق وليدة البيئة الإسلامية الخالصة، فهناك علوم خاصة بالمسلمين وحدهم، لم ينقلوا فيها عن أحد ممن سبقهم، كما أنهم تفردوا فيها لأنها تتصل بالعقيدة الإسلامية كالتوحيد والفقه وعلوم التفسير والحديث ومقارنة الأديان والتاريخ الإسلامي، فقد استخدم علماء المسلمين في هذه العلوم مناهج إسلامية صرفة، لم يتأثر علماء المسلمين فيها بمناهج من سبقهم بل هي مناهج إسلامية نتجت عن الخوض في العقيدة الإسلامية .
و من المتعارف علية أن أي علم من العلوم يتطلب استخدام منهج محدد تفرضه طبيعة تلك الدراسة، ولهذا فالمسلمون أنتجوا مناهج كانت وليدة البيئة الإسلامية، وكانت هذه المناهج أصيلة البيئة الإسلامية، وما تناوله المسلمون من مواضيع وعلوم تخص العقيدة الإسلامية، وبالتالي كانت نتجت نتيجة للخوض في العقيدة الإسلامية مجموعة مناهج استخدمها المسلمون في توضيح آرائهم وأهدافهم.
Full Text:
PDFRefbacks
- There are currently no refbacks.