اللجوء السياسي بين (عقد الأمان) في الفقه الإسلامي

فارس علي مصطفى

Abstract


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: تكمن أهمية الموضوع في حين إن اللاجئين تُعرضوا للاضطهاد في أنحاء العالم كما عرفت المفوضية السامية صفة اللاجئ بأنه شخص فر من بلده بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو رأيه السياسي، ولا يستطيع أو لا يرغب في العودة .أما عن أسباب اختياري للموضوع فهو يعود إلى ارتباطه بواقع المسلمين ومشكلاتهم تبادر إلى ذهني "اللجوء السياسي" وما يرتبط به من مسائل. ولما رأيت أن تدور الدوائر على اللاجئين العراقيين وهو يوم يضطر فيها بعضهم لقرع الأبواب لاجئاً في دولة الملجأ.
وهذا ما دفعني إلى أن أبحث موضوع اللجوء السياسي، في الإسلام من خلال دراسة موقف الشريعة الإسلامية من اللجوء السياسي، مقارنةً بالقانون الدولي العام.
وتكمن مشكلة الموضوع في أن عدد اللاجئين في تزايد, رغم عمل المنظمات الدولية إلا أن عدد النازحين في العراق قد بلغ 2,77 مليون عراقي فقط في داخل البلد و3 ملايين في الخارج منهم 20 ألف طبيب والعموم أصبح خمس ملايين عراقي لاجئا في داخل والخارج.
أما الصعوبات التي واجهها الباحث فهي بعد بحثٍ في أمهات الكتب الفقهية ظهر لي أن فقهاء المسلمين بحثوا مسألة لجوء غير المسلم إلى دار الإسلام باستفاضة في حين لم يبحثوا لجوء المسلم إلى دار الكفر إلا بإشارات متناثرة هنا وهناك.
والمنهج الذي سلكه الباحث في"اللجوء السياسي" في الإسلام، هو المقارنةً بالقانون الدولي العام، فتناول البحث اللجوء السياسي بين (عقد الأمان) في الفقه الإسلامي والقانون الدولي العام، ومقارنة بين (عقد الأمان) في الفقه الإسلامي واللجوء في القانون الدولي العام، وتقسيم العالم إلى دار الإسلام ودار العهد ودار الحرب بين الفقهاء،


Full Text:

PDF

Refbacks

  • There are currently no refbacks.