موقف الشريعة الإسلامية ومعاهدة سيداو من عمل المرأة خارج المنزل
Abstract
تعتبر قضية عمل المرأة خارج المنزل، من القضايا القديمة الحديثة التي تحدث فيها الفقهاء والعلماء والكتّاب، فعمل المرأة خارج المنزل معروف منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم-، على اختلاف ألوانه وأشكاله، ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت القوانين الغربية التي تطالب بالحرية الكاملة لعمل المرأة بدون ضوابط وقيود، وهذا ما أثار هذه القضية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وجعل لها صدىً كبير خاصة من قبل النساء، وهنا تكمن مشكلة البحث في مطالبة المرأة لتشارك الرجل في ميادين الحياة بدون أدنى ضوابط ولا مبادئ، متنكرةً للضوابط الشرعية والأدبية التي حددتها الشريعة الإسلامية، ويهدف البحث إلى إبراز موقف الشريعة الإسلامية من عمل المرأة خارج المنزل، وبيان آراء الفقهاء والعلماء في هذه القضية، والأدلة التي استدلوا بها في آرائهم، وكذلك معرفة الضوابط الشرعية والأدبية التي حددتها الشريعة الإسلامية لعمل المرأة خارج المنزل، ولكن مع حفظ كرامتها وصون عفتها، من تربص المتربصين وطمع الطامعين، كما يبيّن البحث معاهدة سيداو من هذا الموضوع، وقد خلص الباحث في نهاية بحثه إلى أن للمرأة الحق في العمل، ولا يحق لأحد أن يمنعها منه، ولكن ضمن الضوابط والحدود الشرعية، وما جاءت به معاهدة سيداو من فتح المجال على مصراعيه للمرأة، إنما جاءت لهدم كرامتها ومكانتها لا أن تمنحها حقوقها وترفع شأنها.
Full Text:
PDFRefbacks
- There are currently no refbacks.