القرآن الكريم تعليمه وتدبّره للناطقين بغير العربية
Abstract
فلم يزل القرآن الكريم الكتاب المعجز، بين أيدي المسلمين، وكل يوم تتكشف لنا وجوه جديدة من إعجازه.. ولذلك بقي الكتاب الأول بين أيدي المسلمين قاطبة، يعنون بقراءته وتدبره، على الرغم من تأخر كثير من المسلمين في تعلم اللغة العربية التي أنزل بها.
ومن وجوه العناية به، أننا وجدنا ترجمته منتشرة بين أيدينا، بمعظم لغات العالم، إن لم يكن بجميعها، بعدد تردد بعض العلماء في إجازة ترجمته، لكن تحولات القرن العشرين والواحد والعشرين، يسّرت تداوله باللغات المختلفة، مما جعل المسلمين من غير العرب يقبلون على قراءة هذه التراجم، وبعض سماها تفسيرًا، وهو ما جعله أقرب إلى الفهم والتأمل على تفاوت مستويات هذه التراجم وتباينها من حيث دقة أداء المعنى..
ووجدنا في الطرف الآخر طائفة من المسلمين، يقبلون على قراءته وتدبّره باللغة العربية بعد تعلمهم اللغة العربية بشكل صحيح، ولا شك أن قراءة تفسير القرآن أو ترجمته لا يغنيان عن قراءته بالعربية، فهو متعبد بتلاوته بالعربية، ومن هنا تنطلق فكرة بحثي في تقديم صورة مصاحبة له تُعين القارئ غير العربي على فهمه. وبين أيدينا تطبيقات حاسوبية كثيرة في التعامل مع القرآن الكريم حفظا، وفي القراءات العشر المتواترة، وفي التفاسير على اختلاف أنواعها.
لكني- على حرصي – لم أقف على نموذج أو صورة تيسر التعامل مع القرآن الكريم بلغته التي نزل بها، فتابعت الموضوع، في بعض السور في البداية، ثم اكتمل التصور عندي في القرآن الكريم بأجزائه الثلاثين، وكنت أنطلق من خلال تعرفي على الطلاب الذي تعاملت معهم أكثر من عشرين عاما، حين عملت في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وكذلك حين تعاملت مع عدد أبناء المسلمين ممن رغبوا في تعلم العربية، حبًا منهم بفهم ما يقرأونه من الآيات القرآنية في الصلاة أو في المناسبات الدينية. لا يفوتني أن أشكر أخي الدكتور أكرم محمد زكي الذي أكرمني بنسخة حاسوبية من القرآن الكريم، فجزاه الله عني خير الجزاء.
Full Text:
PDFRefbacks
- There are currently no refbacks.