معالم الاستفادة من الحاسب الآلي في تعليم اللغة العربية
Abstract
يظل الحاسب الآلي يبهرنا كل لحظة بقدراته المتعددة على التغلغل في شؤون حياتنا، وفي أغلب دول العالم وعَبْرَ المؤسسات التعليمية الكائنة بها أصبح الاعتماد على الحاسب الآلي في التعليم يشكل عنصرا أساسيا من عناصر العملية التعليمية ولم يكن يدر بخلد مخترعيه أن يسهم في مجال تعليم اللغة العربية، إلا أن الواقع يؤكد أن القائمين على أمر تعليم العربية قاموا بتطويع إمكانات الحاسب الآلي لتسهم في تيسير تعليم العربية، وعلى قدر إمكاناتهم الإبداعية يكون قدر نجاحهم واستفادتهم من ذلك. كان للمهتمين بشأن تعليم العربية طموحات، تلبي حاجات المتعلمين، وكان منطلقهم منطلقا دينيا وحضاريا، فظهرت جهودهم في صور متعددة، واتخذت أشكالا مختلفة، ثم توجه بعض الاهتمام نحو التعليم النظامي، وكان مجال العمل يدور في فلك مقررات اللغة العربية بكل فروعها المعتمدة وفق المناهج التعليمية، كما كان هناك مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وثالث تلك المجالات مجال المعالجة الآلية لبعض فروع اللغة العربيةوقد تم ذلك عبر عدة منافذ؛ من أبرزها شبكة المعلومات ومن خلالها ظهر التعليم عن بعد، ونظام إدارة التعليم، والرسائل الإليكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، والكثير من مواقع تعليم اللغة. توصلت الدراسة لعدة نتائج من أبرزها أن مجال تعليم وتعلم اللغة العربية استفاد كثيرا من إمكانات الحاسب الآلي. وأن إبداع المعلم له دور فاعل في تحقيق الفائدة من استخدام الحاسب الآلي، حيث إن الإفادة منه في مجال التعليم لها طرق متعددة، فهو يعد عدة وسائل تعليمية مجموعة في واحد، كما أسفرت الدراسة عن وجود عدة مشكلات تتمثل في الموارد البشرية و المالية، و عدم تحقيق التكامل بين أساتذة اللغة، والمبرمجين، و غياب الوعي التكنولوجي، والاتجاهات السلبية لدى بعض المعلمين، وعدم شيوع عملية التعلم الذاتي.
Full Text:
PDFRefbacks
- There are currently no refbacks.