دراسة إسناد الحديث والحكم عليه من خلال تطبيقات الحاسوب
Abstract
أحدثت التكنولوجيا نقلة كبيرة في عالم المعلومات, وأدى ظهور الحاسوب في حياتنا إلى تغيرات عديدة وكان للمعارف الإسلامية وعلوم الشريعة نصيب مقدر من ذلك, حيث صارت المعارف متاحة بقدر كبير, وسهل الحصول عليها, فيمكن للباحث أن يحمل ما يعادل آلاف المجلدات والكتب في حقيبة صغيرة, ويتصفح أكبر عدد من هذه المؤلفات في أي مكان, وقد قدم الحاسوب خدمات جليلة, فقرب البعيد, ويسر الشديد, وأغنى عن حمل الأسفار في الأسفار, وكان للسنة النبوية وعلوم الحديث حظ مقدر من هذه الخدمات, فأتاحت تطبيقات الحاسوب للباحث في السنة النبوية وعلوم الحديث إمكانية التصفح الواسعة لأكبر قدر من الكتب, وانتفاء الموضوعات والوصول إليها في سرعة وسهولة ويسر.ولما كانت علوم الحديث, خاصة علوم الدراية, والتي بها يعرف ثبوت ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يثبت عنه محل اهتمام الباحثين, فقد وجد ذلك الاهتمام من قبل المختصين بالحاسوب, فأصدروا البرامج التي تعين في دراسة الأسانيد والحكم عليها, الأمر الذي لا غنى عنه للباحثين في الحديث النبوي وعلومه, ولما كنت أستعين في أحيانا كثيرة بالمكتبات الالكترونية في البحث والتخريج, تبين لي عظمة الفائدة التي أجنيها من هذه الخدمات المتعلقة بتطبيقات الحاسوب, كما ظهرت بعض العيوب والتي يمكن تجاوزها, ورسخت عندي بعض الرؤى في تطوير هذه الخدمات خاصة قيما يتعلق بالحكم على الإسناد.فأحببت أن أعد ورقة أبين فيها دور تطبيقات الحاسوب في خدمة دراسة الإسناد والحكم عليه مبينا الفوائد ومنبها على المثالب وعارضا لرؤى في مستقبل خدمة السنة النبوية.
Full Text:
PDFRefbacks
- There are currently no refbacks.