الفكر التربوي عند الإمام الشافعي وأسس توظيفه في الواقع التربوي المعاصر

رأفت محمد سعيد العوضي

Abstract


ما تزال مؤسسات التعليم مقصرة في التعريف بأعلام الفكر الإسلامي مثل الإمام الشافعي وغيره ولعل هذه الدراسة تعد خطوة جادة نحو إثراء هذا المجال الأصيل؛ لتسليط الضوء على هذه الشخصية العملاقة.

وتناولت الدراسة بشكل تخصصي علماً من أعلام التربية الإسلامية وذلك بهدف إحياء مسالكه التربوية النافعة؛ لبناء نظامنا التربوي على أساسه في ضوء الموازنة مع معطيات العصر الذي يفيض بالفكر والثقافة والإبداع بالجمع بين الأصالة والمعاصرة.

والدراسة الحالية عن الإمام الشافعي- كرائد  من رواد التربية – محدودة بالمقارنة بسيل من الدراسات الفقهية عبر القرون عن ذات الشخصية؛ ومعظمها تتضمن مقولات مكثفة مكررة عن حياته وأقواله، حيث تم إعطاء التحليلات التربوية والاستنباطات المرتبطة بمعطيات العصر تربوياً وثقافياً.

وخلصت الدراسة الحالية إلى أن للإمام الشافعي فكراً تربوياً يساعد على بناء تربيتنا المعاصره، فتربيتنا وتعليمنا لهما جذورهما الراسخة القابلة للتكيف والنمو، ويجدر بالتربويين الممارسين اليوم أن يقيموا جسور التواصل كالتفاعل مع تراث سلفهم بما يكفل لهم هوية صادقة، كتربية نافعة، وإضافة فكرية وافرة للأجيال القادمة من ناحية، والمفكرون في قضايا التعليم من ناحية أخرى، فميدان الفكر التربوي خصب والحاجة الفعلية له ماسة لاستكشاف وبلورة المزيد من محاسن التراث الإسلامي حتى يعم النفع للفرد، وتتم الفائدة للمجتمع، وتزدهر المعرفة الإنسانية بفكر إيجابي بناء بعيد عن التعصب والعنصرية والعولمة الضارة.

 


Full Text:

PDF

Refbacks

  • There are currently no refbacks.

Comments on this article

View all comments