دور القيادة في تنمية الموارد البشرية في المؤسسة الجزائرية

Abstract

تحاول هذه الورقة تبيان معالم الإشكالية الرئيسة التالية: ما طبيعة القيادة الإدارية ومقوماتها التي تمكنها من القيام بدورها الاستراتيجي في تنمية الموارد البشرية باعتبارها رافعا لكفاءة المؤسسة الجزائرية وتنافسيتها ضمن بيئة متسمة بالتغير والتعقد باستمرار؟. ولتحقيق هدف الورقة، تم هيكلة موضوعها في محورين أساسيين: يركز أولهما على ماهية القيادة ومقوماتها الذاتية التي تعطيها قوة دافعة لنشاط المؤسسة، فرديا وجماعيا، من خلال التأليف بين المقاربتين الوضعية والإسلامية. ويحرص ثانيهما على تبيان دور القيادة الإدارية في تنمية الموارد البشرية بالمرافقة، تربية وتكوينا، وذلك بتخطي المقاربة التقليدية إلى المقاربة الشاملة للتنمية البشرية، مما فتح لها فرص المشاركة للتفاعل الإيجابي مع متغيرات بيئة المؤسسة وتحدياتها المتزايدة في الزمن. وقد توصل البحث إلى أن التكوين المتواصل بصفة عامة والتدريب بصفة خاصة رافعا استثماريا، تتخذه القيادة الإدارية في ضوء ما تمتلكه من قدرة معرفية وتربوية وقدوة سلوكية، منهجية رشيدة في تنمية الكفاءات الفردية والجماعية للمؤسسة بصفة خاصة، من المنظور الجزئي. وتهيئة سبل بناء المجتمع وتطوره من المنظور الكلى. وأوصى بضرورة العناية الكافية بالإنسان(العامل الصالح) الذي كرمه الله وذلك بتكوينه تكوينا شاملا متكاملا بالتربية والتعليم والتكوين بصفة عامة، وبالتكوين المهني المتواصل في المؤسسة بصفة خاصة، وفق قيمه الإسلامية الأصيلة وخصوصيته المجتمعية. 

الكلمات المفتاحية: الدور الاستراتيجي للقيادة الإدارية، تنمية الموارد البشرية، الاستثمار البشرى، القيادة.