مكانة الرياضة للجميع في السياسة الرياضية التونسية

بوبكر بن عبدالكريم

Abstract


الملخص

نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي والثورة المعرفية والمعلوماتية الهائلة التي شملت جميع مجالات الحياتية المختلفة، أصبح الإنسان في هذا العصر يتصف بالخمول والكسل وقلة الحركة  فقد ساهم التقدم العلمي والتكنولوجي بشكل كبير في مثل هذا الخمول والكسل، حيث أصبح الاعتماد على الآلة بدلاً من الحركة, من هنا نجد أن أكثر من 30% من البالغين الذكور و40% من الإناث يعانون من مشكلة البدانة والسمنة والتي يترتب عليها أكثر من 26 مرضاً معروفاً في البحث العلمي وهذه الأمراض يطلق عليها أمراض قلة الحركة والتي منها أمراض القلب والشرايين والرئتين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الكلسترول غير الحميد وهشاشة العظام وغيرها من الأمراض النفسية والاجتماعية وتعد ممارسة النشاط الرياضي  ضرورة لكل فرد وفي جميع مراحل العمر لأنها وسيلة للمحافظة على الصحة العامة، ولها دور أساسي في تطوير كفاءة الفرد البدنية والوظيفية وصقل شخصيته وإشباع حاجاته وزيادة ثقته بنفسه وتنمية مواهبه وقضاء وقت فراغه والترويح عن نفسه، وأيضاً تعد ممارسة النشاط الرياضي مطلباً أساسيا وضرورة ملحة لإنسان العصر الحديث عصر التكنولوجيا. هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص واقع قطاع الرياضة للجميع  في تونس ودوره في نشر الثقافة الرياضية بإبراز أهمية ممارسة النشاط البدني والرياضي الحر على الفر والمجتمع على جميع المستويات ، حيث تناولنا في هذا البحث اولا دور سياسة الدولة في  دعم قطاع  الرياضة للجميع  من خلال مخططات التنمية . ثانيا: دور الهياكل الرياضية بصفة عامة والجامعات و الجامعة التونسية للرياضة للجميع  والجمعيات التابعة لها بصفة خاصة في استقطاب و تاطير ونشر الممارسة البدنية و الرياضية  .

وقد تم استخدام المنهج الوصفي في جمع المعلومات والإحصائيات وبناء استبيان مع الملاحظة والمقابلة كأدوات لجمع البيانات، و تمت معالجتها إحصائيا باستخدام برنامج (SPSS) إذ تم استخدام النسب المئوية أو التوترات العددية واختبار كا2.

أظهرت نتائج الدراسة :

 - أن السياسة الرياضية في تونس تدعم الرياضة للجميع من خلال البرامج و التشريعات ، إلا أنها ظلت غير معروفة لدى اغلب الناس و هنا نتساءل عن دور الهياكل في تنفيذ ومتابعة برامج الرياضة للجميع كرهان لنشر الثقافة الرياضية  .    

- أن دور الهياكل الرياضية لم يكن كافيا في نشر ثقافة الرياضة للجميع نظرا لغياب المتابعة الميدانية .

- أن الممارسة الرياضية الحرة لم تساهم في نشر ثقافة الرياضة للجميع  .

التوصيات:وفي ضوء هذه النتائج يوصي الباحث بضرورة وضع إستراتيجية متكاملة بمشاركة الهياكل الرياضية والصحية والبيئية والاجتماعية والإعلامية من شانها أن تساهم في نشر ثقافة الرياضة للجميع كرهان اجتماعي عملا بالمواثيق الدولية

 

الكلمات المفتاحية: الرياضة للجميع -الأنشطة البدنية والرياضية - السياسة الرياضية  -  الثقافة الرياضية  - مخطط التنمية


Full Text:

PDF


DOI: http://dx.doi.org/10.11111/assrarabic.v1i4.948

Refbacks

  • There are currently no refbacks.