ظاهرة التكفير و أثرها على العلاقات الدولية

Abstract

إن ظاهرة التكفير في العالم الإسلامي ظاهرة قديمة جديدة، فهي ليست وليدة العصر الحديث وإنما يرجعها معظم الباحثين إلى العهد الأول للإسلام وبالتحديد إلى وقت ظهور فرقة الخوارج ولا يعني هذا أن هذه الظاهرة انتهت بانتهاء الخوارج وانهزامهم وتشرذمهم، وإنما بقيت منتشرة في العالم الإسلامي بشكل وبآخر تظهر في فترة لتختفي في أخرى والفكر الإسلامي حافل بشواهد التكفير والتبديع والتفسيق للحكام وللعلماء والفقهاء ولعامة الناس من المسلمين، وبالنسبة لوقتنا الحاضر يمكن القول بأن العصر الحديث يشهد الظهور الأكبر لهذه الظاهرة من جديد فلم يشهد تاريخ المسلمين ولا الفكر الإسلامي اشتدادا ولا انتشارا لهذه الظاهرة كما هو اليوم.