أهمية مكارم الأخلاق في ترسيخ الفكر الدّعوي

عبد القادر سلاّمي

Abstract


لئن دلّ المشترك الثقافي على الاعتقادات التي يتقاسمها أفراد البيئة اللغوية والمعلومات التاريخية،والأفكار والأعراف المشاعة بينهم،فإنّه يظلّ المُعين على فهم مضمون قال تعالى: ادفَعْ بالتي أحسنُ فإنّ الذي بينتَكَ وبينه عداوَةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ، ومضمون قول رسوله الكريم(صلّى الله عليه وسلّم) ردّاً على الأعرَابِيّ الذي جاءه النّبيَّ فقال:\"علِّمْني عملاً يُدخلُني الجنّة...فقال:اعْتِقِ النَّسْمَة وفُكَّ الرَّقبَةَ.قال: أَوَلَيْسَا واحداً ؟ قال:لا، عِتْقُ النَّسْمَة ِ أن تنفَردَ بعتْقِها وفَكُّ الرَّقَبَة أن تُعينَ في ثَمَنِها\"، فدلّ ذلك على أنّ التشريع الإسلامي يقوم على صون النّفس البشرية من منطلق مكارم الأخلاق، والتعايش السلمي بين البشر.كما أنّ فهم عبارات مثل:(فلان جبانُ الكَلْبِ)و(مَهْزول الفَصِيل) و(تجمَّد بينهم الجَليدُ) ونحو ذلك ممّا هو مرتبط بالحياة الاجتماعية أوله صلة بثقافة المجتمع الدينية أو السياسية أو الاجتماعية بوجه عامّ.
وتسعى المداخلة الموالية إلى استعراض نماذج من المشترك الثقافي بما تمليه مضامين القرآن الكريم والسنّة النّبوية الشريفة والأعراف المشتركة ، دالّين بذلك على مكارم الأخلاق من منظور

Full Text:

PDF

Refbacks

  • There are currently no refbacks.