المقدمة والمحتويات

Abstract

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، هذا هو العدد السادس عشر منذ بدء صدور :المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية. وهذا بحمد الله هو العدد الرابع من المجلد الخامس من المجلة.  

لقد كان عون الله عظيما أن مكننا من الإستمرار في إصدار الأعداد االسابقة دون انقطاع. وقد كان لقبول تلك الأعداد من هذه المجلة وانتشارها حافزا مشجعا للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.

يحوي هذا العدد على بحثين. البحث الأول بعنوان: تصميم كتاب إلكتروني باستخدام الهاتف النقال لدارسي جامعة السودان المفتوحة مقرر علوم القرآن الكريم نموذجاً. تستند فكرة البحث على استخدام الهاتف المحمول الذي أثبت فاعليته في التواصل واكتساب الخبرات والمعلومات أكثر من غيره من وسائل الاتصال والتواصل، فقد انتشر في جميع اقطار العالم، وتطور بدرجة كبيرة، وبصورة مستمرة وسريعة حيث اضيفت اليه تطبيقات عديدة الى أن أصبح في شكله الحالي، وهو لا يزال مستمراً في التطوير، وهو الآن الأداة الأكثر فعالية في إتاحة الوصول الى جمهور عالمي من المتعلمين، وأصبح الآن جزءاً أساسياً مهماً من أسلوب الحياة الحديثة ، وإحدى سمات المدنية والتطور العلمي والتكنولوجي. فقد بدأت الفكرة في عمل بناء نظام تعليمي لمقرر القرآن الكريم وعلومه بجامعة السودان المفتوحة باستخدام الهاتف النقال واستغلال تطوره المستمر وتطويعه لكثير من الأغراض التقنية الحديثة في هذا العمل. وقد خصل البحث إلى التوصية إلى التوسع في تقنيات الهاتف المحمول في مجال التعليم والتعلم لسهولة التعامل معه وحث المؤسسات التعليمية عامة ومؤسسات التعلم المفتوح خاصة للاتجاه إلى استخدام تقنيات الهاتف المحمول، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية لاستخدام التقنيات المعاصرة، ومنها تقنيات الهاتف المحمول.

والبحث الثاني بعنوان: رياضيّات القرآن الكريم، نظريّة المجموعات. من الإشارات العلميّة الواردة في القرآن الكريم، إشارته إلى أحد أقسام علم الرّياضيّات الحديث، ألا وهي نظرية الزمر أو المجموعات، التي تعدّ أحد أسس العلوم الرياضيّة، فضلاً عن كونها نواه معظم العلوم، تم من خلال المبحث تصنيف محتويات القرآن الكريم من آيات وكلمات وأحرف وأرقام إلى ثلاثة أصناف من المجموعات، مجموعات حرفيّة، ومجموعات عدديّة، ومجموعات حرفيّة عدديّة، تم تقسيم هذه الأصناف إلى أربعة مستويات لكل صنف، مجموعات على مستوى القرآن الكريم كاملاً، مجموعات على مستوى السّورة، مجموعات على مستوى الكلمة، مجموعات على مستوى الحرف، ومن ثم تحديد الشّكل الرّياضي لها كبنية جبريةّ وإيجاده لجميع هذه التّصنيفات والأقسام، وتم عرض أهم خصائصها، والعملياّت التي يمكن أن تطبّق عليها، كالاجتماع والتّقاطع، والعمليّات الرّياضيّة والمنطقيّة، بالإضافة إلى عملياّت البحث والفرز والنّسب والتّناسب، والتّباديل والتّراتيب والتّوافيق، والاحتمال والإحصاء، وغيرها.

يعتبر البحث الثاني من المواضيع الجدلية في الوقت الحاضر نظرًا لاستناده إلى قراءة واحدة من القراءات القرآنية وإلى نمط واحد من الشكل الكتابي للقرآن الكريم وهو ما يجعل الاتنتاجات المبنية عليها مثار جدل. ويطيب للعاملين في حقل الإعجاز العددي في القرآن الكريم السير بعيدا في هذا المجال وهو ما يخالفهم في ذلك الكثير من الباحثين. وعلى هذا فإن هيئة التحرير تتحفظ على بعض ما ورد في هذا البحث من آراء واستنتاجات.