تطبيق النظم الخبيرة في مجال الفقه الإسلامي (رؤية منهجية)
Abstract
:التطور الكبير الذي حدث في مجال الذكاء الاصطناعي من حيث المنهجيات، التقنيات، والأساليب المستحدثة الذكية في دراسة المحتوى، أدى إلى تأثيرات كبيرة، إبداعية ومبتكرة في المجالات العلمية الأخرى، وذلك بإضافة رؤى جديدة ومن ثم تطبيقات ذكية، بمنهجيات تقنية وحلول متفردة. الهدف الرئيس في هذه الورقة هو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالتحدي( تقنية النظم الخبيرة) [1]، وتطبيقها في مجال الدراسات الفقهية. تناول الباحثون في هذه الورقة أسلوبا جديدا (خوارزمية Algorithm) [2] في توصيف أو تمثيل المعرفة الفقهية. يعتمد ذلك الأسلوب الجديد على المنطق الرياضي Predicate Logic.هذا التمثيل المعرفي والمنطقي والرقمي للمعرفة الفقهية سوف يفتح المجال واسعا في علم الفقه، لاستخدامه في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة. الأسلوب الجديد المشار إليه سوف يفتح الباب واسعا "للتحول الرقمي في مجال الدراسات الفقهية"[3] وما يتعلق بها من العلوم الإسلامية الأخرى مثل علم أصول الفقه[4]، علوم القران، علم الحديث وعلم المواريث. [5]تناولت الورقة تطبيق تقنية " النظم الخبيرة" في دراسة حالة فقهية مثالا توضيحيا وتطبيقيا لاستخدام التقنية المشار إليها. بينت الورقة كيفية استخدام النظم الخبيرة في "حفظ خبرة الفقهاء" بحيث تصير مستشارا فقهيا إلكترونيا في مجال تخصص الفقيه المعني، وبالتالي يمكن "حفظ الخبرات الفقهية للفقهاء" والاستفادة منها في التدريب لطلاب الفقه والدراسات الإسلامية، واعتبارها مرجعية للفتاوى. الفقهية، ومستشارا فقهيا في المناطق التي لا يوجد فيها فقيه اختصاصي، أو أداة تقنية مساعدة للفقيه في سبر الفتاوى الفقهية في مجال محدد. استخدم الباحثون منهجية تمثيل المعرفة في علم الذكاء الاصطناعي، بالنسبة للمعرفة الفقهية تناولت الورقة نموذجا مبسطا من بعض الأحكام الفقهية طبقت فيها منهجية تمثيل المعرفة الفقهية رياضيا ومنطقيا، ومن ثم اقترحت خوارزمية لتصميم النظام الخبير في مجال الدراسات الفقهية، ومن ثم بينت الأبعاد المستقبلية الهامة لتلك المنهجية، واقترحت توصيات هامة تساهم في إنجاز وتسريع عملية التحول الرقمي في المجال الفقهي.
Full Text:
PDFRefbacks
- There are currently no refbacks.