تقويم مناهج العلوم للمرحلة الإعدادية بليبيا من وجهة نظر المعلمين

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تقويم مناهج العلوم للمرحلة الإعدادية بليبيا من وجهة نظر المعلمين، وكذلك التعرف على الفروق التي تحدثها متغيرات ( المؤهل العلمي ، والجنس ، والخبرة ) في آداء واستجابات المعلمين على مجالات المنهج، وتكونت عينة الدراسة من ( 146 ) معلم ومعلمة بمنطقة فزان بليبيا، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، وذلك لمناسبته للإجابة على تساؤلات الدراسة وتحقيق أهدافها، ولمعرفة مواطن القوة ومواطن الضعف في هذه المناهج ومدى ملائمتها لمعايير المناهج الحديثة، وقام الباحثان بإعداد قائمة بالمعايير الواجب توافرها في مناهج العلوم لهذه المرحلة، ومن ثم وضعها في استبانة مقسمة إلى أربعة أبعاد تمثلت في عناصر المنهج الأربعة ( الأهداف، والمحتوى، والخبرات والأنشطة، والتقويم )، وأجريا الصدق والثبات على الأداة وذلك باتباع الأساليب الإحصائية المناسبة من تكرارات ونسب مئوية وانحرافات معيارية وتحليل تباين، وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج وهي أن غالبية المعايير المتبناه في هذه الدراسة متوفرة، باستثناء المعايير المتعلقة بالجانب العملي وأنشطته المتعلقة بالخبرات التعليمية فهي غير متوفرة وهذا يمثل ضعف في هذه المناهج إذ أنها تُركِّز على الجانب النظري وتهمل الجانب العملي وهذا يتناقض مع مفاهيم المناهج الحديثة، وبالنسبة لمتغيرات البحث أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 في متغير المؤهل العلمي لصالح الدبلوم المتوسط في استجابات المعلمين على الاستبانة، وأيضاً وجود فروق دالة إحصائياً لصالح الإناث عند مستوى 0.05 في متغير الجنس وذلك في المجال الانفعالي، ووجود فروق دالة إحصائياً على المجال الفرعي نوع طريقة التدريس عند مستوى 0.05 لصالح الفئة من 0-5 سنوات لمتغير الخبرة، ويوصي الباحثان بالاهتمام بالجانب العملي وتوفير المعامل والمواد اللازمة لإعداد التجارب العملية، لأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف المناهج الحديثة التي تضع الجانب العملي من أولوياتها، وكذلك عمل دورات تدريبية وتأهيلية للمعلمين وبصورة دورية لكي يتقنوا طرائق ومهارات التعليم الحديثة.

الكلمات المفتاحية: التقويم ، مناهج العلوم ، المرحلة الإعدادية ، المعلمون.