واقع تطبيق ممارسات مشاركة المعرفة وأثرها على تطوير أداء العامليـن "دراسة تطبيقية على مكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط – المملكة العربية السعودية"

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ممارسات مشاركة المعرفة وأثرها على تطوير أداء العاملين،  وتمثلت المتغيرات الرئيسية للدراسة بالمتغير المستقل (ممارسات مشاركة المعرفة) والمتغير التابع ( تطوير أداء العاملين)، ويتكون مجتمع الدراسة من جميع موظفي مكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط – المملكة العربية السعودية والبالغ عددهم (530) موظفاً وموظفة، ولتحقيق هدف هذه الدراسة حدد الباحث عينة من مجتمع الدراسة حجمها (150) موظفاً وموظفة، تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي القائم على وصف وتحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة أداة الدراسة (الاستبيان) للإجابة عن أسئلة الدراسة وفحص فرضياتها، باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة وهي معامل ألفا، والاتساق الداخلي، والصدق الظاهري بالنسبة للاستبانة، وأسلوب المتوسطات الحسابية، واختبار "ت" لعينة الوحدة، وتحليل الانحدار البسيط بالنسبة لاختبار فرضيات الدراسة. 

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج الرئيسية من أهمها: أن موظفي مكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط يمارسون المشاركة بالمعرفة بدرجة عالية بنسبة (83,4%)، كما تبين  أنه يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لممارسات مشاركة المعرفة على تطوير أداء العاملين بمكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط بنسبة (71%) من التباين الكلي لتطوير أداء العاملين.

ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة، ضرورة إتباع سياسة داخل مكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط من أجل المحافظة على المستوى المرتفع من ممارسات مشاركة المعرفة، وكذلك الاستمرار في تبني الأساليب الحديثة لممارسات مشاركة المعرفة كالاتصالات والمعلومات، والإنترنت والبريد الإلكتروني والعمل الجماعي والندوات والمؤتمرات وغيرها، وأخيراً ضرورة الاستمرار في تقديم الدورات التدريبية والاستعانة بالخبراء والمحاضرين، وعقد الاجتماعات وورش العمل وحلقات النقاش للعاملين، وتحفيز العاملين مادياً ومعنوياً، وإتاحة الفرصة لهم بالتعبير عن أرآئهم، وأفكارهم، ومقترحاتهم، ومشاركتهم في اتخاذ القرارات، وتعزيز روح التعاون بينهم.